أهم النقاط من اجتماع بين سوريين ووفد من الاتحاد الأوربي في غازي عينتاب
– لا يوجد ضمن أجندة الاتحاد الأوربي فكرة التطبيع مع نظام الأسد حيث أن الخطوط الحمراء بالنسبة للاتحاد الأوربي لم تتغير و الملف السوري موجود بقوة ضمن أجندة اجتماع وزراء الاتحاد الأوربي بالإضافة الى المراقبة عن بعد لمبادرة خطوة بخطوة التي تم رفضها من قبل النظام و المعارضة رغم أن النظام ضمن الغرف المغلقة رحب بالمبادرة لكنه رفضها بالعلن و تم نقل الأسباب التي حددتها المعارضة لرفض المبادرة إلى النظام السوري.
– سوريا ليست بلد آمن للعودة و يتم من خلال قنوات الاتحاد الأوربي الضغط على النظام السوري لعدم التعرض لمن أجبر على العودة على سوريا نتيجة ظروف خاصة به و التمييز بين القرارات القضائية الصادرة في أوربا لإجبار بعض السوريين على العودة و بين السياسية العامة لدول الاتحاد الأوربي.
– علينا مساعدة أنفسنا قبل طلب المساعدة من الاتحاد الأوربي حيث لوحظ الاحترام الكبير من قبل المسؤولين الأوربيين بالتجارب الناجحة و التي تعكس مدى الجهود التي يقوم بها السوريين لخدمة بلدهم و هنا يجب التوقف كثيرا و التفكير المعمق في هذه النقطة من جهة أولى حول ما الذي يمكن أن نفعله و لم نفعله حتى الآن و خصوصا في المنطقة شمال سوريا التي يجب أن تكون نموذج يقدم الى الاتحاد الأوربي عن سوريا المستقبل التي نريدها و من جهة أخرى مدى حقيقة و ديمومة هذه التجارب.
– أوربا لا ترى في التوسع الروسي في سوريا اي خطر عليها أما في أوكرانيا فهو خطر ولكن ليس حقيقي حيث أنها قادرة على التعامل معه و بالتالي تتعامل مع الحادثة كحادثة آنية و ليست نقطة محورية وجودية لأوربا و الدول الأوربية و بالنسبة لتوسع روسيا في إفريقيا فهو ممكن أن يكون خطر لكنه بعيدا و الواضح جدا غياب الاستراتيجية الواضحة أو هكذا أريد الوصول لنا.
– كل ما تعمل عليه أوربا تقديمه الآن هو الاستمرار بتقديم الدعم الإنساني وتعديل بعض السياسات بما يتعلق بالملف الإنساني و الضغط على روسيا من خلال التنسيق مع باقي دول المجتمع الدولي بما يتعلق بقرار تمديد وصول المساعدات من خلال المعابر الحدودية و يمكن أن تكون هناك تغيرات بناء على تطور الأوضاع في أوكرانيا وموقف تركيا الحقيقي من هذه الحرب عل سبيل المثال تغير بسياسة تقديمة الدعم في المناطق التي تسيطر عليها تركيا أو تطورات أكثر على صعيد التفكير الجدي بدعم الأجسام السياسية السورية.
– الصراع السياسي الأوربي – التركي ينعكس بشكل مباشر و غير مباشر على القضية السورية.
– الاتحاد الأوربي لا يرى نفسه مسؤول عما حدث في سوريا لأنه ليس المجرم و تدخله مبني على موقف أخلاقي بالغالب و سياسي بمقدار بسيط لمصالح محددة و هنا أعتقد علينا التفكير أيضا بكيفية التعامل لاحقا مع هذه النقطة.
– بعض دول الاتحاد الأوربي يقدم المساعدات في مناطق سيطرة النظام وروسيا من خلال الأمم المتحدة و شرق سوريا و مناطق إدلب و لا تقدم الدعم في شمال حلب بسبب الخلافات السياسية و هو تناقض رهيب.
فرض نفسنا بقوة على الساحة هو الحل الوحيد لنا و دون ذلك نحن نمشي باتجاه الموت المحتوم لنا و للقضية , فاذا كان الموت محتوم لماذا لا يتم العمل على استراتيجيات لفرض نفسنا بقوة و لو كانت هذا الاستراتيجيات ربما تنهي القائمين عليها و لكن تبقى محاولة مشرفة لا بد منها في ظل المصير المحتوم ربما تنجح أو و لا و هي ضرورية جدا في ظل إغلاق كل الطرق أمامنا.