قتلى وجرحى في منبج والقوات الأمريكية تشارك قسد في قمع الاحتجاجات
قتل خمسة متظاهرين وجرح أكثر من 42 مدنيا اليوم الثلاثاء على يد ميلشيا قسد في مدينة منبج، في ظل الاحتجاجات التي تشهدها المدينة رفضا لممارسات المليشيا المسيطرة.
وأفاد ناشطون محليون أن ميلشيا قسد أطلقت الرصاص الحي على مظاهرة شعبية ضدها في مدينة منبج شرقي حلب، بعد تجمع عشرات المتظاهرين في الساحة العامة وسط المدينة، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى في صفوف المتظاهرين، وإصابة العشرات منهم.
حيث شهدت المدينة اليوم مظاهرات واحتجاجات واسعة شارك فيها أهالي الريف ضد ميلشيا قسد، كان ذلك لليوم الثاني على التوالي.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن ميليشيا قسد شنت حملة اعتقالات بين المدنيين على خلفية الاحتجاجات التي خرجت ضدهم، وقيام المحتجين بطرد عناصر قسد من مخفر قرية الفارات شمالي منبج، وحرقهم حاجز( الخطاف) شرقي المدينة، وإجبارهم العناصر على الانسحاب منه، وذلك بعد منعة الأهالي المتظاهرين من الوصول إلى المدينة والمشاركة بالمظاهرات بداخلها.
وعقب إطلاق النار على المتظاهرين ووقوع ضحايا بينهم تابع الأهالي وقفتهم الاحتجاجية وخرجوا في مظاهرة أمام مقر الأمن العام التابع لقسد وسط مدينة منبج، واستخدمت الميلشيا الرصاص الحي لتفريق جموع المتظاهرين كما نشره الناشطون في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
قوات أمريكية تقمع الاحتجاجات
من جانبه قال شهود عيان : ” إن سيارات مصفحة أمريكية كانت موجودة في سد تشرين تستخدمها قسد لإرهاب المتظاهرين في مدينة منبج.
كما سمع أحد المتظاهرين بحسب الفيديو المتداول وهو يقول: “الأمريكان ضربونا” في إشارة منه إلى مشاركة القوات الأمريكية قوات قسد بقمع التظاهرات.
وأضاف الشهود بأنه لوحظ دخول رتل للقوات الروسية إلى مجلس منبج العسكري للوقوف على التطورات الجارية في المدينة.
الائتلاف الوطني يؤكد وقوفه بجانب انتفاضة أهالي منبج
في ذات السياق أكد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الثلاثاء وقوفه إلى جانب الانتفاضة الشعبية في منطقة منبج وريفها، مشددًا على شرعية مطالب أبناء الشعب السوري هناك.
وجاء في البيان أن القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان تشدد على عدم شرعية الإجراءات التي تفرضها العصابات والميلشيات التي تفرض سيطرتها على أي مكان بمنطق الأمر الواقع.
وطالب البيان من الجهات الداعمة للميلشيا برفع الغطاء والدعم عنها، والتحرك الفوري لوقف انتهاكاتها وممارساتها ضد الأهالي في منبج وشرق الفرات.